X
هذا المُؤلّف يبحث في خيط النسب العربي، الممتد بين أبناء القبيلة الواحدة، ويرصد تناسلها وتوزعها الجغرافي، ومواضع إقامتها وتنقلاتها، خلال فترة زمنية موغلة في القدم يصعب تحديدها، وقد تمتدّ لآلاف السنين.
ولما كان النسب العربي هو موضوع البحث، وكانت القبيلة الربية هي ميدانه، فقد رأى المؤلف أن تكون إحدى القبائل العربية ذلك الميدان، وقد وقع اختياره على (شمر وآل الحسن) لتكون تلك القبيلة المختارة في ميدان بحثه كله، وفي كل ما سيذهب إليه من آراء تتعلق بالقبيلة وتنقلاتها، وقد خص (آل الحسن) منها بالتعريف الأكثر سعة؛ بأنسابهم، وعلاقاتهم وبالمتأخرين من رجالهم، وربما لأنه منهم.
وبذلك يكون مؤلف "النسب العربي" بما حوى من معلومات قد قدم صورة واقعية للحياة العربية وقد استطاع ربط خيط النسب بين أبناء القبيلة الواحدة من القديم إلى الحديث. وهو الأهم. وبذلك تحققت الغاية المرجوة من التأليف والله المستعان وهو يهدي إلى سواء السبيل
X