قصائد يعود مبدؤها إلى سنة 1959 م، حيث أولى مقطَّعاته الشعرية التي كتبها بمناسبة الذكرى الثانية لقيام دولة الوحدة. أما نهايتها فتتزامن مع سنة 2022 م، حيث حل صاحبها ضيفاً على اسطنبول.

وبسبب من واقع الغربة، وقد تعددت بيئاته، فقد وزعها على قسمين المفقود، وقد تم استرجاعه من الذاكرة. والموجود وهو الذي حفظ في ملفات خاصة ساعدت على نشره، وقد شفع النص الشعري بشرح موجز لمناسبته، وللأفكار الرئيسة فيه.

وقيل ما قيل عن هذا المؤلف، وعما حواه من شعر، فإنه سيرة حياة ناطقة، تحكي الوقائع والأيام التي مر بها خلال أكثر من ستين سنة، وقد كان في أثناء كتابتها يتحرى الدقة والموضوعية، والصدق في كل ما يقول. وما قاله يأتي من واقع الإلتزام الشخصي، وقد كان دافعه إلى ذلك شعور بالمسؤولية، بأن القضية أولاً وآخراً هي قضية الإسلام الذي أصبح بحكم المعتدى عليه، والوطن الذي أصبح حتى مباحاً للآخرين، والإنسان الذي أصبح مجرداً من حقوقه، وكأنه مواطناً من الدرجة الثانية!! وتجاه ذلك فإن شعوره بالواجب كان يطلب منه ألا تدخر جهداً من أجل إيصال ما كتب إلى الآخرين. والله يسأل أن يتقبل ما كتب لوجهه الكريم، وأن يكون عقباه النصر والتمكين لعباده المؤمنين.