X
يسعى النظام الإيراني إلى إضفاء صيغة الحرب العقائدية على الصراعات التي يخوضها ضد الأعداء لاستثمار وتوظيف العامل الطائفي والمذهبي وجمع الحشود الشيعية من مختلف الأعراق والقوميات للقتال بالوكالة أو بالنيابة عن مشروعه السياسي والديني.
وفي هذا المجال يقول قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق ورجل النظام القوي والذي كان القائد الفعلي لشبكة وكلاء إيران متعددة الجنسيات والذي قتل بغارة جوية نفذتها الطائرات المسيرة الأمريكية في مطلع العام ٢٠٢٠ م: (أن إيران تصدت للحرب الطائفية بالمذهب وليس بالقوة العسكرية وهي تحظى اليوم في المنطقة بقوة حقيقيه فائقة لا يمكن المساس بها).
ويضيف الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق في هذا المجال: (أن الحرب مع العدو حرب عقائدية ولا تعترف بالجغرافيا، وسوريا كانت نموذجاً حيث قدم إليها العديد من المقاتلين من بلدان إسلامية عدة).
وكشف قائد مقر خاتم الأنبياء على غلام رشيد، (أن قاسم سليماني أعلن قبيل مقتله بثلاثة أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة الحرس الثوري الإيراني وهيئة الأركان العامة للجيش، واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية وتعيش خارج إيران ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم)، وأن هذه الجيوش تشمل حزب الله اللبناني وحركتي صابرون والجهاد والحشد الشعبي العراقي وميليشيا الحوثيين في اليمن وميليشيا زينبيون الباكستانية وميليشيا فاطميون الأفغانية، مؤكداً أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لإيران.
X