X
إن إدراك ما قام به الباطنيون في القرنين الرابع والخامس الهجريين يجعلنا ندرك ونتفهم مؤامراتهم في العصر الحديث، فالذين استقبلوا أمريكا في العراق فإن أجدادهم هم الذين استدعوا التتار لهدم مدينة بغداد. وقد قال كثير من المؤرخين وكذلك الذين كتبوا في (الفِرق) أن الحركات الباطنية ما هي إلا ردة فعل فارسية تجاه الفتح العربي الإسلامي، وأن هؤلاء عندما أخفقوا عسكرياً وحلت بهم الهزيمة، وثبتت أقدام الفاتحين المسلمين رأوا أن هذا أمر لا مرد له، وعندئذ قاموا بمحاولة الهدم من الداخل، وقد علموا أن الدعوة لآل البيت والتظاهر بحبهم وتعظيمهم تجد آذاناً صاغية وتدغدغ عواطف المسلمين وتبعد عنهم تهمة الزندقة ومحاربة الإسلام، وكثير من عوام السنة فيهم براءة وغفلة أحياناً فيخدعون من هذا الجانب.
X