X
من يحاكم من؟ هكذا اختار المؤلف عنوان هذا الجزء من كتابه ذكريات على طريق الحياة، وقد قصد هذا واقعاً ودلل عليه بشواهد كثيرة، ابتداءاً من قانون الطوارئ الذي تم فرضه منذ 1963م واستمراريته مع حكم الطائفة، وممارسة التعسف باستعمال القانون التي تجلت في القانون 49 لعام 1980م الخاص بإعدام كل منتسب لجماعة الإخوان المسلمين، لشرعنة التعذيب والإعتقالات التعسفية، وإعادة تفعيل حالة الطوارئ وأثرها على حقوق الإنسان. والسؤال الكبير هنا، هل هذا النظام الذي مارس الاستبداد والطائفية والعنصرية والطوارئ والتعذيب وخالف دستور بلاده سيحاكم الكاتب؟ أم أن المحامي الكبير وشيخ الحقوقيين هو الذي سيحاكم هذا النظام؟ استفسارات مشروعة وإجابات واضحة بين دفتي هذا الكتاب.
X